بعد عودة برنامج كيميل.. ترامب يصعّد ضد "إيه بي سي" ويهدد بتحرك ضد الشبكة

بعد عودة برنامج كيميل.. ترامب يصعّد ضد "إيه بي سي" ويهدد بتحرك ضد الشبكة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيف

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، قرار شبكة "إيه بي سي" بإعادة برنامج المذيع الفكاهي جيمي كيميل إلى الشاشة بعد إيقافه بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي، وهدد ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشال" باتخاذ إجراءات ضد الشبكة التلفزيونية، قائلاً إن "إيه بي سي تبث 99% من القمامة الإيجابية عن الديمقراطيين"، واصفاً كيميل بأنه "ذراع أخرى للجنة الوطنية الديمقراطية".

تزامن هجوم الرئيس دونالد ترامب مع إعلان شركة ديزني، المالكة لـ"إيه بي سي"، استئناف عرض برنامج "جيمي كيميل لايف" مساء الثلاثاء، وقالت في بيان إن القرار جاء بعد "محادثات مدروسة" مع كيميل، مؤكدة أن البرنامج سيواصل بثه بعد فترة التوقف التي أثارت جدلاً واسعاً حول حرية التعبير في البلاد.

إيقاف مؤقت

وكانت الشبكة قد علّقت عرض البرنامج الأربعاء الماضي "إلى أجل غير مسمى"، عقب انتقادات من رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية الأمريكية (FCC) بريندان كار، الحليف المقرب من ترامب، الذي وصف تصريحات كيميل بشأن اغتيال الناشط المؤيد لترامب تشارلي كيرك بأنها "سلوك شائن".

وهدد كار حينها بإلغاء تراخيص الشبكات التي تبث البرنامج، بعدما اتهم كيميل اليمين الأمريكي بمحاولة استغلال مقتل كيرك لأغراض سياسية.

في حلقة سابقة بُثت منتصف سبتمبر، قال كيميل إن "زمرة ماغا" (أنصار ترامب) حاولت يائسة تبرئة قاتل كيرك من أي صلة باليمين المحافظ، متهماً إياهم باستغلال المأساة لتحقيق مكاسب سياسية، وأثارت تصريحاته حفيظة الجمهوريين وأشعلت أزمة انتهت بقرار إيقاف برنامجه مؤقتاً.

قرار تهدئة لا استسلام

وأوضحت ديزني في بيانها أن تعليق البرنامج كان "إجراءً مؤقتاً لتجنب تأجيج التوتر في لحظة حرجة تمر بها البلاد"، لكنها شددت على أن عودة البرنامج تعكس التزامها بحرية التعبير والحوار العام.

يعكس هذا الجدل المستمر التوتر المزمن بين ترامب ووسائل الإعلام الأمريكية، وهو صراع يمتد منذ سنوات رئاسته حين كان يصف وسائل الإعلام الكبرى بأنها "عدو الشعب"، ويعيد المشهد إلى الواجهة النقاش حول حدود حرية التعبير في الولايات المتحدة، خاصة في ظل الضغوط السياسية المتزايدة على المؤسسات الإعلامية، كما يضع شبكات كبرى مثل "إيه بي سي" و"ديزني" أمام اختبار صعب بين الحفاظ على استقلالية محتواها وبين التعامل مع الضغوط الحكومية والحزبية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية